Monday, December 15, 2008

أبحث عنك

اليوم تركت الدنيا
وذهبتُ لأبحث عنك
اشتقتُ إليك كثيراً
وأردتُك جنبي
ما أنتَ؟
متى أجدُك؟
هل أنت زواريب تملؤها السيارات
وأصوات الباعة والعربات؟
هل أنت حرارةُ حُب الجدّات
ودفء صدور المغرومين المنثورين هناك على الشاطئ
يتناجون
وحين يرون الجو صقيعاً
يشعل كل محب مدفأة القلب
ويبقى
تحت الغيم ورغم الريح
منارات فوق الصخرات؟
من أنت؟
هل ذاك الوجه الصامت منذ سنين
والناس تروح
والعمر يروح
وكلام العشق إذا مرّ بجانبك
فما أحلاهُ
صَفا عيناك
وكلام الكره إذا لاح من الأفق
تراه قذًى
سلِمت أذناك
من أنتَ حبيبي
عمري
كل حياتي
من أنت
أيا كل كياني؟
من أنت
أيا أعشق؟
من أنت أيا حُلمي
ودمي
قلمي
ألمي
يا ليلاً وأرق

اليوم تركت الدنيا
وذهبت لأبحث عنك..
أكرهك
كما لم أكره شيئاً كل حياتي
في مرات..
وأطاطئ رأسي
أخجل أن يكشف أحد أني منك
وأنك مني...
يا خجلَ المذنب
ما عذر القلب
جريحاً يذوي
نصلُ الخنجر يحمل بَصمةَ
حبِّ حياته..
دمه يجري
عينه تأبى أن تنغلق
تريد ترى
حبَّ حياته
سكين في قلبي أنت
أحبك جداً
ألمٌ يكوي عظمي أنت
لذيذ جداً
أهواك وأخشى لقياك
لأنك حين أراك
ضعيفٌ
حلوٌ
تعبٌ جداً
النوم وأنت بعيدٌ يا حبي
صعب
الدمع يبلل مخدعنا..
هل تبكي أنت؟!
أفكاري تأكل أضراسي
تقتلني
تسرق أيامي
أتفكر أنت؟!

اليوم تركت الدنيا
وذهبت لأبحث عنك..
فتشت عناوين القصص طويلاً
لا أجدُ بها العنوان
ونظرتُ كثيراً
علّي بين عيون الأطفال
أرى نوراً
آهِ لهاتيك العينان
ومشيت ببطء بين الناس أسائل نفسي
كل الناس
ألا تعرفه؟
نفسي رحمت نفسي
قالت
أنتِ حبيبة عمره
قالت أنتِ رفيقة دربه
لا يمكن أن يعرف أحدٌ أكثر منكِ حبيب القلب
لا يعرف أحدٌ لُبنان...